سرّ التغلب على الهمّ وإنجاز الاعمال

Photo by Stanislav Kondratiev on Pexels.com

السر هو انك تستغل اللحظة الحالية..

الآن.

هذي القوة التي يجهلها البني ادم بطبعه…والناس كتبت عنها كتب وتكلمّت عنها لكن دائما ماننساها…جهلها الانسان بندمه على لحظات عمره وقوله ياليتني قدمت لحياتي.

اعتقد هذي النعمة او المعجزة بالاصح..معجزة الآن..الكون كله مطوّع بين يديك لعمل أي شيء تريده..لكن دائما نختار الكسل والعجز والهوان. والتأجيل للغد الذي لن نصل له وقد نندم لاحقا على فواته.

عقلي غير هادئ ودائما يقاطع عملي بافكار غبية

الحل انك تستمر في العمل والمثابرة وتجاهل الأفكار تجاهل تام…عقلك مثل الحديقة وكل فكرة هي بذرة، كل ما اعطيتها وقت اكبر استحوذت على مكان اكبر في الحديقة..واذا تجاهلت الفكرة سيحل محلها أفكار افضل وتستحق وقت اكبر.

العقل مثل أي عضلة..اذا تمرّن على التفكير والتعلّم سيصبح اقوى بهذا الجانب واذا تعوّد على الخمول والكسل سيصعب جداً الخروج من المرحلة هذه الى مرحلة المجهول والتعلّم.

لكنّي لم أصل لما كنت اطمح اليه وغيري سبقني في الوصول

أولاً

المقارنة دائما ستعود عليك بشكل سلبي. كل شخص فينا يعيش في سباقه الخاص، البعض بدأ مساره الوظيفي من عمر العشرين والبعض عند الأربعين. والبعض اكتشف ان سنوات عمره كانت في المسار الوظيفي الخطا وحوّل مساره. لا يهم من يصل اولاً. المهم ان نعيش تجربة ثرية ونعمل كل ما يتطلبه الامر للوصول لانجازنا. لماذا نعمل لانجازنا؟ الجواب في الآية: ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ” سورة النحل. لعيش الحياة الطيبة كل ماعلينا هو العمل الصالح المستمر.

جرّب وغامر واصنع تجربتك.

ثانياً

بالنسبة لطموحنا، ببساطة الطموحات تنقسم الى قسمين:

1-طموحات بيدك وتستطيع الوصول لها اذا اعطيتها وقتك. كل ماعليك هو التركيز والعمل عليها…استغل قوّة الآن واقضي وقتك في فضاء التعلّم والمجهول.

2- طموحات خارجة عن ارادتك والقدر يأتي بها لك. عليك تجاهلها والاستمرار في الإنجاز سواء بوجودها او لا. الخير مكتوب في الوقت المناسب. و التفكير في هذه الطموحات سيجعلك حزيناً اكثر ويكون عائق لك من وصولك لغايتك.   

طالما اننا لا نستطيع تغيير واقع ان طموحاتنا الخارجة عن ارادتنا لم تتحقق، كل ماعلينا هو الاستمتاع بمرحلتنا الحالية لان القرار بيدنا، اما ان نندب حظنا على القدر، او نعترف اننا في كل الأحوال لن نغير القدر ونستمتع باللحظة الحالية عوضاً عن الحزن. والمثل المتداول بيننا يقول..اذا لم تستطع المقاومة فاستمتع! هذه المقولة حقيقية 100% ودائماً ما تنتشلني من لحظات الضعف. سأستمتع باللحظة الحالية واعطيها كل تركيزي  لأصنع نجاحي من خلالها.

التفكير بماذا لو والمستقبل المشرق او انتقالك لمكان آخر لن يجدي نفعاً طالما انها فرص خيالية. كل ما عليك هو احترام النعم الموجودة لديك اليوم من اتفهها وابسطها لأغلاها. وتقديم كل مالديك لنفسك ثم لعملك الذي بينك وبينه عقد رسمي والذي ينص على ان تقدّم له الافضل دائماً. وتذكّر دائماً..الآن هو ماسيصنع غداً افضل. واجعل وعيك وتركيزك على هذه اللحظة. Right here Right Now

النشرة البريدية