طريقة جديدة -صادمة قليلاً- ساعدتني على الانجاز بشكل اكبر

في يوم ٣٠ اغسطس، كان يراودني شعور انعدام الطاقة لعمل أي شيء من أهدافي المستقبلية. وفي مساء اليوم كنت ابحث عن أي محتوى يساعدني في الخروج من هذا المأزق. – مع العلم انني مستمر في هذا البحث منذ فترة طويلة وسبق ان نشرت تدوينتين عن هذا الموضوع بعنوان الآلية الأنسب لزيادة انتاجيتي في ظل تزاحم المشتتات و نبذة عن كوكب التسويف. –

وخلال بحثي اليوم وجدت فيديو على اليوتيوب حرّك شيء في عقلي. كان المقدّم يتحدث عن سبب تقاعسنا ولكن ليس بالطريقة المعتادة مثل اننا نخاف من الفشل او عدم حبّنا للعمل الذي نؤجله. طرح سبب بسيط ومقنع وهو أن عقولنا أصبحت متعوّدة بشكل “مبالغ” فيه على المحفزات السريعة وهذا يجعلنا نملّ بسرعة هائلة عند بدأنا بالعمل على تحقيق أهدافنا مقارنة بالمحفزات الأخرى.

والحل للإنجاز كالتالي

المفتاح السحري للإنجاز هو ان نجبر أنفسنا على……ا ل ط ف ش

نعم، الطفش!..طرح مقدّم الفيديو دراسة اثبتت ان الطفش (أو الملل) سيدفعك لعمل أي فعل للتخلص منه.. في دراسة تم وضع المشاركين في غرفة لايوجد فيها الا اداة صعق كهربائية، وطٌلب منهم ان يجلسوا بالغرفه لوقت معيّن دون عمل أي شيء، المفاجئ ان نسبة من المشاركين جرّبو ان يصعقو أنفسهم من الطفش! وهكذا اذا منعت نفسك من كل المشتتات وبقيت فقط مع مهمتك الحالية بدون اي شيء آخر..على الاغلب ستقوم بعمل المهمة للتخلص من الطفش.

وقال أن العقل يستطيع ان ينتقل من ادمانه للمحفزات لتقبّله للملل في فترة بسيطة. وشبّه هذه الفترة بفترة تباين الألوان والصورة في عين الشخص الذي ينتقل من مكان مظلم جداّ لمكان مليء بالاضاءة.

وحقيقي كلامه أثّر فيني وجعلني اغير مسار مشواري لاذهب الي المكتبة وأشتري دفتر. الفكرة من الدفتر هي لمنع استخدامي للاجهزة الذكية وان اجبر نفسي على الطفش بوجود قلم وورقة. بهذي الاداتين استطيع تحقيق نسبة عالية من اهدافي مثل تحديد استراتيجية لمرجع التدوين ، وكتابة هذه التدوينة كأول تدوينة بالدفتر.

الزبدة معادلة الانجاز هي: استخدام اجهزة ذكية اقل يؤدي الى طفش اعلى يؤدي الي محاولة قتل الطفش بالانجاز.