فنّ اختيار التخصص الجامعي



هذه التدوينة عبارة عن قسمين. القسم الأول عن أساسيات مهمة يجب معرفتها قبل اختيار التخصص، القسم الثاني عن عملية اختيار التخصص.

القسم الأول: أساسيات مهمة يجب معرفتها قبل اختيار التخصص

  • لايوجد تخصص هو الافضل بالعالم!

كل التخصصات مهمة. لا تستنقص من اي تخصص في العالم. اذا التخصص غير مهم من غير المنطقي ان تصرف الجامعات على اعضاء هيئة تدريس -دكاترة- وتحدد قاعات للحضور وفي النهاية مخرجات التخصص غير مهمة او غير مطلوبة! 

العالم يحتاج الى اشخاص مميزين في كل تخصص. كل اللي عليك ان تتخصص بالمجال الذي تجد فيه متعتك. 

  • الانحياز -Bias-

اكيد مرّ عليك شخص مهووس بنادي كروي معين. او مغني، ممثل، فلم، كاتب…الخ. هذا الشخص احياناً يمدح الحاجة المعجب فيها بشكل مزعج لدرجة انه لايرى عيوبها صحيح؟ هذا هو تعريف الانحياز. وممكن ان يكون العكس تماماً، ان ينحاز الشخص نحو كرهه لشيء معين بدون سبب واضح. 

هل نقدر نعيش حياتنا بدون انحياز؟ لا. ما الحل؟ نحاول تقليل انحيازنا قدر الامكان ونراقب انفسنا تجاه الاشياء التي نحبها او نكرهها ونسأل انفسنا..هل يوجد سبب لهذا الشعور ام انه شعور بدون سبب حقيقي؟ 

هل نحتاج ان نعيش بدون انحياز؟ لا، الانحياز هو مايميزنا كبشر..عندما نحب شخص ما ننحاز تجاهه وهذا الشعور جميل وطبيعي. 

ما علاقة الانحياز بالتخصص اذاً؟ 

اذا سألت اي شخص -حتى الوالدين- عن نصيحة لاختيار تخصصك…سيكون هذا الشخص منحاز تجاه تخصص معين. لذلك دائما خذ النصيحة ثم ضعها في مصفاية -فلتر- لتستخرج منها المعلومات القيّمة وتبعدها عن أي انحياز.

مثال: 

“التخصص س انصحك فيه، تخصص رهيب، ممتع، يتطلب تحليل ذهني، ويحتاج ان تجلس لفترات طويلة على الحاسب لاستخراج معلومات قيّمة. بالنسبة  لي هو افضل تخصص وماندمت يوم اني دخلته”

الجملة بعد المصفاية: 
“التخصص س يتطلب تحليل ذهني ويحتاج ان تجلس لفترات طويلة على الحاسب لاستخراج معلومات قيّمة” 

المغزى: أي توصية لأي تخصص فيها جزء من الانحياز..احذر منه وتأكد ان التخصص يناسبك انت وتستمتع به. ايضاً، لا تجعل انحياز الأشخاص تجاه تخصصّ معيّن يؤثر في قرارك. 

  • ماتعلمته في دراستك لايشكل سوا شيء بسيط من هذا العالم

كل ماتعلمته من افكار وكل علاقاتك مع اصدقائك لا يشكلّوا سوا نسبة بسيطة من عمرك. اذا تخرجت  من المدرسة ولديك معلومات حول تخصص معيّن، تذكّر أن المعلومات التي لديك قليلة جداً ولا يُعتمد عليها. تحتاج ان تبحث اكثر وأن تعطي فرصة للتخصصات التي لا تعرفها. وحاول الابتعاد عن الحكم المسبق لأي تخصص، ابحث عن التخصص أولاً ثم احكم عليه. ايضاً كن مستعد لمواجهة ابتعادك عن اصدقائك لاحتمالية حدوث ظروف تمنعك من لقائهم او الدراسة معهم، وفي المقابل استعد لتكوين صداقات جامعية جديدة.

  • اختيار التخصص ليس أهم قرار في حياتك!

اختيار التخصص هو قرار مصيري بالتأكيد، لكن في حال اخفقت في اختيار تخصصك فهي ليست نهاية العالم! الدراسة الجامعية بجميع تخصصاتها هي مرحلة هدفها تزويدك بأدوات لتستخدمها في المرحلة الباقية من حياتك. هذ الادوات مثل: عملية البحث، التفكير الناقد، التعليم المستمر، كتابة التقارير، تطوير النفس والتعرف على ناس جدد، وغيرها من الأدوات التي غالباً ستستخدمها في حياتك العملية. تقريباً جميع التخصصات تقدّم هذه الادوات، كل ماعليك هو اتقانها ومعرفة الوقت المناسب لاستخدامها في حياتك العملية. 

القسم الثاني: عملية اختيار التخصص

  • بكالوريوس ام دبلوم؟

الدبلوم سيضعك في مسار وظيفي محدود، من المحتمل ان تسبق اصدقائك بالوظيفة لكن سيكون لديهم فرصة أعلى في ان يتجاوزونك في المسار الوظيفي وفي الراتب الشهري. الدبلوم فرصة التوظيف فيه أعلى وغالباً وظائفه تتطلب تطبيق تعليمات موّحدة في مجال مهني معين مثل فنيين الصيانه او الشبكات.

وظائف البكالوريوس غالباً فيها ابداع وحريّة اكبر في العمل. في المقابل المنافسة في التوظيف أصعب وشرسة اكثر.

  • اعرف شخصيتك

في هذه النقطة سيتم طرح اسئلة عليك الاجابة عليها لمعرفة التخصصات المناسبة لك بشكل اكبر.

١- هل انت شخص اجتماعي وتفضل العمل مع الناس سواء في بيع المنتجات للمستهلكين او في خدمة العملاء؟ ام تفضل العمل في مكتب منفصل ومعزول قليلاً عن الازعاج لإنتاج وتصميم اعمال فنية او تحاليل مالية مثرية؟ في حال تفضل العمل مع الناس ابحث عن التخصصات التي تقدّم وظائف فيها تعامل مع البشر بشكل اكبر مثل الطب، الموارد البشرية…الخ، اذا تفضل العمل بشكل مستقل بعيدًا عن التعامل مع البشر فابحث عن التخصصات التصميمية مثل تقنية المعلومات، البرمجة، الهندسة…الخ. 

٢- ماهي قدراتك الدراسية؟ هل ملَكة الحفظ لديك أعلى من الفهم أم العكس؟ في حال لديك ملكَة الحفظ فالتخصصات الادبية والطب ممكن تناسبك. في حال لديك ملكَة الفهم فالتخصصات الهندسية والمالية والرياضية ممكن تناسبك اكثر.

٣- هل تفضّل الوظيفة الروتينية المكررة أم تفضل الوظائف الغير متكررة وتتطلّب التفكير المستمر والتحليل الناقد من فترة لأخرى؟ الوظائف الروتينية المكررة مثل خدمة العملاء، الاشراف على الملفات وتنسيقها وارشفتها، المراسلات والصادر والوارد، والوظائف التي تتطلب تنسيق المهام وترتيبها وجدولتها. الوظائف الغير متكررة مثل الطب، الوظائف التي تحتاج الى تحليل هندسي للمشاكل وايجاد حلول مختلفة بحسب نوع المشكلة.

  • اقرأ، استمع، شاهد

ثقّف نفسك بالطريقة التي تناسبك حول التخصصات التي تشد اهتمامك، اقرأ وابحث عن اجوبة للأسئلة التي لديك..في حال لم تجد اجوبة للأسئلة لا تقلق، النقطة القادمة ستحل هذه المشكلة. 

ملاحظة اضافية مهمة وهي البحث عن الخطّة الدارسية لكل تخصص في الجامعة. الجامعات في موقعها الالكتروني توّفر الخطط الدراسية لكل التخصصات الجامعية. اقرأ تعريفات المواد الدراسية في كل تخصص واكتب اسئلة حول المواد الغير واضحة لك. 

  • اذهب الى اقسام التخصصّات التي شدّت اهتمامك واسأل منسوبي القسم

كل تخصص له قسم في الجامعة بأعضاء هيئة تدريس ورئيس للقسم. ايضاً أغلب الأقسام يوجد بها نادي طلاّبي خاص بها، سيرحّبوا بزيارتك ويمكنك طلب موعد مع رئيس القسم ليشرح لك اكثر عن التخصص ويجاوبك على اسئلتك التي جهّزتها من النقطة الماضية، ايضاً زيارة النادي الطلابي مفيدة وبامكانك ان تسأل الطلّاب عن التخصص وطبيعة مواده وفرصه الوظيفية. 

نقطة اضافية، التنبّؤ بمستقبل سوق العمل للتخصصات جانب مهم، من العوامل التي تساعدك على التنبّؤ هو البحث عن توّجهات الدولة وعن مستقبل القطاعات فيها. حالياً رؤية ٢٠٣٠ للمملكة فيها معلومات غنية عن توّجهات الدولة مثل دعم تخصصات الامن السيبراني وغيره من التخصصات. بامكانك ايضاً ان تسأل منسوبي الأقسام عن تنبّؤاتهم لسوق العمل في تخصصاتهم. 

  • العمل في مجالات مختلفة تساعدك في معرفة التخصص المناسب لك

العمل في الاجازات الصيفية سواء عن طريق التطوع او العمل الجزئي مفيدين جداً في بناء ثقتك بنفسك ومعرفة متطلبات سوق العمل، ومن خلاله تستطيع تكوين علاقات مع زملاء العمل مفيدة جداً والحصول على توصيات تسهّل توظيفك. ايضاً قد تمكنك من معرفة التخصص المناسب بحيث تستطيع البحث عن تخصص مرتبط بمجال العمل الذي اعجبك.

  • اختبارات تحديد التخصص المناسب

توجد العديد من اختبارات تحديد التخصص. انصحك تجربها. ولا مانع من اعادة الاختبار مره ثانية بتحديد اجوبة مختلفة. هنا اختبار يمكنك تجربته. بمجرّد بحثك في قوقل ب”اختبار التخصص المناسب” ستظهر لك نتائج لاختبارات يمكنك تجربتها.

  • بعد تحديد التخصصّات المرغوبة..عليك بصلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة مهمة، بعدها ابحث عن شعورك الداخلي تجاه التخصصات وايّهم تميل له اكثر. ولا مانع من اعادة صلاة الاستخارة من فترة لفترة.

  • طبّقت كل النصائح ولم استطيع ان اتخصصّ في التخصص المرغوب..ما الحل؟

في حال كان التخصص الذي ترغب به موجود بجامعتك ولم تنقبل فيه لأي سبب كان. حاول ان تدرس في تخصص آخر وتقدّم طلب نقل للتخصص الذي ترغب به في اقرب وقت، ايضاً تحدّث مع عميد الكلية التي ترغب بالانضمام لها او مع رئيس القسم الذي ترغب التخصص فيه ليساعدوك في عملية التحويل. 

حاولت وما تمّت عملية النقل؟ 

تذكّر النقطة في البداية التي تقول ان اختيار التخصص ليس أهم قرار بحياتك، تستطيع العمل في مجال مختلف تماماً عن تخصصك، ايضاً تستطيع ان تكمل دراسة الماجستير -اذا عندك نفَس طويل للدراسة- في التخصص الذي ترغبه. توجد امثلة كثيرة لأشخاص معروفين غيروا تخصصاتهم في الماجستير، ايضاً الكثير توّظف في مجال مختلف تماماً عن دراسته. لذلك تذكّر للمرة الاخيرة…اختيار التخصص ليس اهم قرار بحياتك، وعدم قبولك في التخصص المرغوب لا يعني نهاية العالم.

بعيداً عن التنظير…لنتحدث بواقعية أكبر

اعتقد ان الكلام كان بعضه غير مريح لك. اتفق معك. نحن البشر لا نحب ان نخرج من منطقة راحتنا. نحب ان تأتينا امنياتنا على طبق من ذهب. انا ايضاً يصعب علي جداً الخروج من منطقة الراحة. انصحك من فترة لفترة تعود لهذه التدوينة، وتقرأها بتمعن في كل مره كأنها أول قراءة لك، اعتقد ان كل قراءة جديدة ستكتشف فيها نصائح جديدة. مثل مشاهدة فلم رائع وفي كل مره تشاهده تستوعب جزء اكبر من القصّة. 

في الحقيقة..لست مضطر ان تخرج من منطقة راحتك، بعضنا يتخصص برّاً بوالديه، البعض يتخصص بسبب نصيحة منحازة من شخص مشهور، والبعض يتخصص ليكون بقرب اصدقائه في فترة الدراسة. هذه الحقيقة، وهذا لا يعني ان هؤلاء فشلة، احياناً يكون هذا الطريق هو الأفضل لهم. كل ماعلينا هو الإيمان ان الطريق الذي نغوص هو الافضل لنا وانّه الطريق الذي كتبه الله لنا لنتعلّم ونبدع فيه. في النهاية كل يوم هو اضافة لنا ولخبرتنا، تجربة اختيار التخصص والحياة الجامعية ستزيد بالتأكيد من حكمتك ووعيك بالحياة. 

اذا عندك اي اسئلة او نقاط تحتاج الى توضيح سأكون سعيد بالاجابة عنها في التعليقات اسفل هذه التدوينة.

نصائح من كتاب Creativity, Inc تساعد في تحسين بيئة العمل

الموضوع عن كتاب سمعته في تطبيق Audible اسمه “Creatvity, Inc” الكتاب فيه معلومات كثيرة جدا و مفيد للاشخاص المهتمين بادارة الموظفين و يريدون افضل الطرق “Best Practices” في التعامل معهم.كاتب الكتاب اسمه Ed Catmull وهو بالمناسبة مؤسس شركة PIXAR الرائدة في مجال صناعة افلام الرسوم المتحركة. اغلب الافلام المعروفة من ديزني التي نشاهدها اليوم هي من صناعة بيكسار، افلام مثل Toy Story, Finding Nemo,  و اجددهم الفلم الرائع    Inside Out. شركة بيكسار احد مؤسسيها هو مؤسس شركة “ابل” “سيتف جوبز”. ستيف ساعد الشركة ماديا ودعمها من الصفر ب10 مليون دولار!

اسم الشركة تم اختياره من كلمتين وهي Pixer بالاسباني معناها “صناعة الصور” ثم استبدلوا نهاية الكلمة ب ar  من radar   فاصبحت  Pixar بدلا من Pixer، وتعني رادار صناعة الصور. اكثر شيء لاحظته شخصيا من الكتاب هو ان شركة بيكسار لاتعرف معنى البيروقراطية و تعمل بتناغم عالي جدا.

بشارك معكم 4 معلومات شدت انتباهي من الكتاب:

١- مجموعة برين ترست braintrust:

هي عبارة عن مجموعة من الاشخاص هدفها الرئيسي اعطاء رايهم بكل صراحة على افلام الشركة قبل اصدارها. هذي المجموعة تطرح المشاكل من وجهة نظر المتابع العادي و تعطي المشاكل فقط بدون طرح الحلول.
بيكسار عندما انضموا الي ديزني حاولوا يطبقوا هذه الفكره في دزني -التي كانت مليئة بالبيروقراطية- في البداية الموظفين كانوا غير متعودين و خائفين من المشاركة لعدم تشويه صورتهم امام الاداره العليا ثم مع الوقت تحسنوا في استخدام هذه الطريقة.
نحتاج لمثل هذي المجموعة عند انتاج اي منتج جديد بحيث يعطوا رايهم بدون اي تخوف مهما كان صاحب المنتج سواء كان مدير الشركة او موظف عادي. للاسف في الشركات المحلية اغلب موظفيها “يجاملوا” اذا طلبنا منهم اعطاء رايهم بكل صراحة على عمل معين.

٢- عبقرية ستيف جوبز ورؤيته للمستقبل:

بيكسار في بدايتها كانت تعاني ماديا، و عندما تم تاسيسها بشكل ممتاز بدأوا في انتاج فلم حكاية لعبة. عندما ما قاربوا علي اطلاق الفلم، رأى ستيف ان هذا الفلم سيكون نقلة نوعية في صناعة الافلام المتحركة وسيجذب المستثمرين -الهوامير- للاستثمار في بيكسار، و لتحقيق اكبر فائدة من هذا الفلم، قرر ستيف ان يطرح اسهم الشركة في سوق الاسهم لزيادة راس المال. وفعلا كانت فكرته سليمة، شركة بيكسار حققت عوائد من طرح اسهمها للسوق (IPO) بقيمة ١٥٠ مليون دولار.
 هذه الفكرة جعلت بيكسار “مرتاحة” ماديا و وفر لها مبلغ احتياطي عند خسارتهم في المستقبل. ستيف يعلم ان كل الشركات تمر عليها سنين خسارة و لكي تكون في منطقة آمنة عند الخساره يجب ان توفر مبلغ احتياطي مخصص للخسارة.هذي الرؤية المستقبلية قلّة من الناس يمتلكها، مهم جدا معرفة قوة منتجك الحقيقية وسعره المناسب قبل الاطلاق ومدى تاثيره وكيفية استغلال التاثير.

٣- الثقة العالية بالموظفين وتعزيز اهميتهم:

احد الاشخاص حذف عن طريق الخطا ملفات مهمة عن فلم حكاية لعبة من قاعدة بيانات الشركة، رئيس الشركة لم يعاقب الموظف و زملائه على الخطا، بل تغاضى عن التشهير بالشخص المتسبب في هذا الخطا.لاسترجاع الملفات بدأ الموظفين في البحث خلال الملفات المخزنة للاسترجاع “back up” و اكتشف الموظفين ان انظمة استعادة الملفات في الشركة غير مفعلة بالشكل السليم و ان الملفات غير موجودة. ثم بدأ كل الموظفين بالبحث في اجهزتهم و ممتلكاتهم الخاصة.


بعد البحث و التدقيق، احدى الموظفات وجدت الملفات في جهازها. السبب وراء وجود الملفات عندها هو انها في وقت سابق انجبت طفل و اضطرت للعمل من المنزل لانهاء مهامها، بالتالي خزنت نسخة من ملفات العمل و وضعتها في جهازها الخاص.

الدرس المستفاد من وجهة نظر الكتاب هو ان يحسنوا انظمة التخزين “back up” في الشركة، و ان يعززوا ثقتهم في الموظفين عن طريق اعطاء كل موظف الصلاحية لحل اي مشكلة دون الحاجة لاخذ اذن او صلاحية من شخص اخر، و في حال الخطأ لايتم عقاب الموظف لان الشركة تثق فيه، ويبحثوا عن الحل لتفادي هذا الخطا بالمستقبل (وهو تعديل نظام التخزين) .

٤- الفريق المتجانس بقدرات متوسطة افضل من الفريق صاحب القدرات الهائلة بدون تجانس:

“Give a good idea to a mediocre team, and they will screw it up.  Give a mediocre idea to a great team, and they will either fix it or come up with something better”

هذه الجملة الرائعة معناها ان الفريق الممتاز لو اعطيتهم فكرة متوسطة سيطوروها لتصبح فكرة عظيمة او يأتوا بفكرة افضل منها، على النقيض تماما لو اعطيت فكرة عظيمة لفريق متوسط سيهدمونها.
الكتاب يشرح اهمية تكوين فريق متجانس و توحيد اهداف الاعضاء بشكل مستمر للحصول على افضل النتائج، الاختلافات مرحبة في الفرق و الاهم للوصول لافضل النتائج هو معرفة المنطقة المشتركة بين اعضاء الفريق عند الاختلاف.
في الشركات المحلية بعض المدارء اذا اراد ان يكون فريق يختار افضل الموظفين دون النظر الي التجانس بينهم. مهم جدا عند تعيين الموظف هو النظر لقدراته المستقبلية وامكانية تطوره بشكل اكبر في المستقبل. اذا كان حاليا لايملك المهارات العملية الكافية لكنه متجانس مع الفريق فتعيينه لن يشكل خطر كبير على الشركة، لان مهارات العمل سيحصل عليها مع الوقت.

هنا تجدون اجمل المقولات من الكتاب انصحكم تراجعوها من فترة لاخرى، مهمة جدا عند تعاملك مع الموظفين كرئيس لهم.