توجد عدة مدارس في ايجاد شغفك. بعضها تعتمد على مبدأ الاستبعاد، بمعنى ان تستبعد جميع الاحتمالات التي لا ترى نفسك فيها. وبعضها تعتمد على اجابتك لسؤال..هل انت مستعد لأن تتحمل جميع العيوب والمشاكل والسلبيات التي ستأتي في الطريق لوصولك لشغفك؟ وبعضها تعتمد على طريقة ايكيجاي لتحديد الشغف.
الاهم من هذا كله هو تقبلك للاحباط خلال طريقك لشغفك. والوعي ان التوتر والضغط هو نتيجة طبيعية لعملك مع المجهول. عدم معرفة المستقبل تجعلنا على اعصابنا لكن يجب ان نتذكر ان اكتشاف المجهول هو جزء من العملية لتحقيقنا لشغفنا. وايضا بهذا العمل نحن ندعم البشرية بشكل او اخر، والدليل على ذلك بالاجابة على السؤال: كيف توصل العلماء لنظريات اليوم؟ عن طريق العمل مع المجهول.
تحديد الشغف يجعلنا نتقبل الضغط والتوتر ويستطيع ان ينقلنا من الضغط الى متعة العمل على شيء نحبه بغض النظر عن النتيجة. لأن الصورة الاكبر ان عملنا هذا سيساهم ولو بعد حين في وصولنا لشغفنا.
ايضا يجب ان نتذكر ان الشغف ليس هدف او مشروع معين. او نقطة نصل لها. الشغف بالنسبة لي هو ليس تحديد المهمة المراد الوصول لها. انما هو الهدف السامي الذي نطمح له من وراء المهمة التي سنحققها.
على سبيل المثال: المهمة التي اريدها ان ان اتوظف، والهدف السامي: ان اتعلم قدر المستطاع في وظيفتي واشارك العلم مع زملائي. بالتالي شغفي هو: ان اتعلم قدر المستطاع في وظيفتي واشارك العلم مع زملائي.
بعد هذه الجملة ظهر شغفي بوضوح، حصولي على الوظيفة هو مجرد وسيلة وخطوة للوصول الي الشغف.
هذه التدوينة هي خليط من قراءاتي لكتاب Big Magic وكتاب Greenlight. مما اعجبني ايضاً في كتاب قرين لايت فكرة تعلمها الكاتب من امه. وهي “عند ايجادك لمحتوى جميل. سواء كان شعر او كتاب او اي غيره. بامكانك استخدامه بالكامل باسمك طالما انه اعجبك وصدقته”. ربما هذا يساعدني في التصالح اكثر مع ذاتي عند اعادة صياغة بعض الافكار التي اطلع عليها في حياتي. ويساعدني اكثر في الكتابة دون تردد.
ايضا تعملت من كتاب Big Magic ان انشر اي محتوى مهما كنت اظنه سيء، ان لا ابخل على العالم. وان اتذكر ان كل قرار وكل شغف يحمل معه مشاكله الخاصه به. واذا لا استطيع تحمل هذه المشاكل من البداية فالأفضل ان ابحث عن شغف اخر. ويجب ان اتقبل هذه المشاكل بصدر رحب وتكون جزء من متعة الشغف. تعلمت ان هذه المشاكل هي الوضع الطبيعي، والانجاز والنجاح هي “لحظات” تاتي من فترة لاخرى. يجب ان اجتهد لأصل لهذي اللحظات وان اتعايش مع المشاكل بدون حلطمة.
شكرا محمود٫ بحر، عائشة، احمد، الماريسي، طارق، نوف، امينا، وساره على الدعم وشكراً لقرائتك.
للمزيد من المحتوى اشترك في النشرة البريدية الخاصة بالمدونة.