كيف يصافح المخرج كرستوفر نولان المشاهد عن طريق البعد الخامس

موسيقى التدوينة

من فترة لأخرى ترسل خلايا مخي ذكريات لمشاهد سنمائية محفزة لعقلي وأعيش هذه المشاهد مرة بأخرى، وأحياناً اعيشها بطريقة جديدة ومختلفة لم ألاحظها عند متابعتي الأولى للمشهد.

في هذه التدوينة اشارككم المشهد الذي يظهر لي باستمرار في عقلي خلال هذه الأيام.

تخيل انك ذاهب في رحلة إلى المجهول، لاتعلم أين نهاية النفق، وماذا ينتظرك في الجهة الأخرى من النفق، ولا تعلم اذا كان هنالك جهة اخرى من الأساس. ولا تعلم هل ستكون انت نفس الشخص الذي عليه اليوم بنفس مبادئك واهدافك وأولوياتك ام أن حالتك ستتغير…لكنك في كل الأحوال عزمت على الدخول الى المجهول ودخلت النفق.

وبمجرد خروجك من عالمك ومنطقة راحتك وعند عتمة النفق فجأة تشعر بطيف غريب يحاول أن يصافحك، ويولّد هذا الطيف شعور قوي جداً لدرجة انه يؤثر على العالم الحسّي من حولك. تشعر أن خلف هذا الطيف بشر من الجهة الأخرى من النفق جاءو لك ليصافحوك ويرحبوا بك ويطمئنوك بأن للنفق نهاية وأن الجهة الأخرى من النفق موجودة بالفعل وفيها حياة. وبعد ثواني معدودة يختفي هذا الطيف والشعور ويتركك بمشاعر غريبة واحساس بالنشوة والفرح ويعزز الأمل فيك وبعدها تعود وتستوعب مدى عتمة النفق ويزداد خوفك من المجهول.

هذا بالضبط ماصوّره كرستوفر نولان في فلم انترستلر عند دخول مركبة القبطان كوبر -من تمثيل ماثيو ماكونهي- مع فريقه الى الثقب الأسود، أتى الطيف الى الممثلة آنا هاثاوي عند الدقيقة ١:٤٦ والذي عبرت عنه بكلمة Them “هم”

السؤال المحيّر هو من هم هؤلاء خلف الطيف ومتى سيكشف عنهم الفلم؟ وبعد ساعتين تقريباً من هذا المشهد يكشف لنا نولان من خلف الطيف بلقطة شاعرية وصادمة بنفس الوقت.

نكتشف ان خلف الطيف كان القبطان كوبر نفسه، نعم كوبر لم يعلم عند دخوله الثقب الأسود من كان المقصود بكلمة “هم”، واستوعب في نهاية الرحلة بأنه هو نفسه المقصود بهذه الكلمة، وأنه كان يتواصل مع نفسه عن طريق البعد الخامس لإنقاذ الكوكب، وبعدما انقذ الكوكب بنجاح وجد نفسه في الثقب الاسود مره اخرى يصافح آنا عن طريق الطيف ويطمئنها بأن رحلتها ستنتهي بسلام وستنقذ البشرية. لتثبت لنا أن مشاعر آنا الايجابية لم تكن من فراغ.

ليه اتذكر المشهد وكيف يحفزني؟

لأني كلما أكبر بالعمر ارى اخطائي وطيشي في صغري واصافح نفسي الصغيرة على طيشها. وأستحضر أمنياتي الحالية وأتخيل طيفي المستقبلي يصافحني من المستقبل ويطمئني بأن لأنفاقي المظلمة اليوم نهاية مشرقة. وأتذكر أن الضياع والظلمة هي بداية الرحلة وحلاوة النهاية تتناسب طردياً مع ظلمة النفق. وهذا ما اختصره ربنا سبحانه وتعالى بآية واحدة عزيزة على قلبي..”إن مع العسر يسراً”

شكراً نولان على هذه المصافحة العابرة للزمان والمكان والتي تذكرنا بأن الضياع هو أول خطوة لإنقاذ البشرية.

طريقة جديدة -صادمة قليلاً- ساعدتني على الانجاز بشكل اكبر

في يوم ٣٠ اغسطس، كان يراودني شعور انعدام الطاقة لعمل أي شيء من أهدافي المستقبلية. وفي مساء اليوم كنت ابحث عن أي محتوى يساعدني في الخروج من هذا المأزق. – مع العلم انني مستمر في هذا البحث منذ فترة طويلة وسبق ان نشرت تدوينتين عن هذا الموضوع بعنوان الآلية الأنسب لزيادة انتاجيتي في ظل تزاحم المشتتات و نبذة عن كوكب التسويف. –

وخلال بحثي اليوم وجدت فيديو على اليوتيوب حرّك شيء في عقلي. كان المقدّم يتحدث عن سبب تقاعسنا ولكن ليس بالطريقة المعتادة مثل اننا نخاف من الفشل او عدم حبّنا للعمل الذي نؤجله. طرح سبب بسيط ومقنع وهو أن عقولنا أصبحت متعوّدة بشكل “مبالغ” فيه على المحفزات السريعة وهذا يجعلنا نملّ بسرعة هائلة عند بدأنا بالعمل على تحقيق أهدافنا مقارنة بالمحفزات الأخرى.

والحل للإنجاز كالتالي

المفتاح السحري للإنجاز هو ان نجبر أنفسنا على……ا ل ط ف ش

نعم، الطفش!..طرح مقدّم الفيديو دراسة اثبتت ان الطفش (أو الملل) سيدفعك لعمل أي فعل للتخلص منه.. في دراسة تم وضع المشاركين في غرفة لايوجد فيها الا اداة صعق كهربائية، وطٌلب منهم ان يجلسوا بالغرفه لوقت معيّن دون عمل أي شيء، المفاجئ ان نسبة من المشاركين جرّبو ان يصعقو أنفسهم من الطفش! وهكذا اذا منعت نفسك من كل المشتتات وبقيت فقط مع مهمتك الحالية بدون اي شيء آخر..على الاغلب ستقوم بعمل المهمة للتخلص من الطفش.

وقال أن العقل يستطيع ان ينتقل من ادمانه للمحفزات لتقبّله للملل في فترة بسيطة. وشبّه هذه الفترة بفترة تباين الألوان والصورة في عين الشخص الذي ينتقل من مكان مظلم جداّ لمكان مليء بالاضاءة.

وحقيقي كلامه أثّر فيني وجعلني اغير مسار مشواري لاذهب الي المكتبة وأشتري دفتر. الفكرة من الدفتر هي لمنع استخدامي للاجهزة الذكية وان اجبر نفسي على الطفش بوجود قلم وورقة. بهذي الاداتين استطيع تحقيق نسبة عالية من اهدافي مثل تحديد استراتيجية لمرجع التدوين ، وكتابة هذه التدوينة كأول تدوينة بالدفتر.

الزبدة معادلة الانجاز هي: استخدام اجهزة ذكية اقل يؤدي الى طفش اعلى يؤدي الي محاولة قتل الطفش بالانجاز.

خدعوك فقالو..الآيباد قاتل الكمبيوتر

 نجيب عن تساؤل هل الايباد بديل الكمبيوتر ام لا؟
Photo by Pixabay on Pexels.com

علاقتي مع الآيباد علاقه سامّة 😂، احبه واكرهه، استخدمه يوم واتركه أسبوع، من ميزاته العديدة استخدم ميزه او ميزتين فقط. دراما كبيرة. واسئلة تصلني من المقربين عن نصيحتي حول شراء هذا الجهاز. نجاوب ونبدأ القصة من البداية. 

اشتريت الايباد عندما كنت طالب بالجامعة، قبل الإعلان عن المرسام الخاص تبعه. كان الآيباد جيد في زمنه، قوي في تشغيله للألعاب، وبطاريته تستمر لأسبوع.

كان استخدامي له لكتابة الملاحظات في المحاضرات بالجامعة بالإضافة الى كتابة خواطر وأفكار متناثرة، كنت استخدم الأقلام التي تأتي بجلدة في أعلاها. هي بالحقيقة ليست أقلام 😂، لكني كنت مستمتع جداً تلك الفترة، وكل فتره اغير القلم بسبب انقطاع الجلدة. 

بعد ان تخرجت من الجامعة، استمر الايباد معي بسبب انضمامي لبرنامج قيادي في العمل، البرنامج يحتوي على دورات تدريبية متعددة ممّا جعل علاقتي مع الايباد تستمر في تسجيل الملاحظات والخواطر والأفكار المتناثرة. 

بعد انتهائي من البرنامج التدريبي، اصبح الايباد تقريباً مثل المزهرية في المنزل، انطفأ من الشحن وانطفأ بريقه. 

ثم بعد فترة عاد الي الحماس لاستخدامه مره أخرى. توصلت لخلطة معينة في استخدامه كانت هي السبب في عودتي له. 

  • اشتريت قلم من طرف ثالث بسبب ان الايباد تبعي لايدعم مرسام أبل الرسمي من شركة اسمها Adonit
  • تثبيت تطبيق Notability الأسطوري
  • تحضير عروض العمل على اللابتوب  
  • مشاركة عروض العمل على الآيباد قبل مراجعتها مع مديري المباشر ك PDF وتسجيل ملاحظات المدير على الصفحات مباشرة من خلال التطبيق المذكور في النقطة ٢، هذه الطريقة تساعدني على تطبيق الملاحظات بشكل اسرع واسهل بحيث اعرف الملاحظات بأي شريحة واي مكان بالشريحة بالضبط.

هذه الخلطة ساهمت في استمراريتي لاستخدام الآيباد لفترة أطول، وأيضاً جددت بطارية الآيباد لزيادة عمره. 

ثم في ٢٠١٨ أعلنت أبل عن الايباد الجديد، وأعلنت عن نظام تشغيلي خاص بالايباد يسمح بالمهام المتعددة و multi screen، وعن المرسام الجديد المغناطيسي، كانت كمية إعلانات كثيرة جداً جعلتني اسقط في الفخ.

اشتريت الآيباد الجديد ١١ انش واشتريت القلم. وتخيلت انني سأستبدل الكمبيوتر من خلاله. 

وبدأت باستخدامه وشراء معدّات له، مثل كيبورد بالبلوتوث، وماوس بلوتوث، وحامل للآيباد بحيث يكون اشبه ب monitor، كانت فتره عسل جميلة، كنت اكتب فيها محتوى لمرجع التدوين يومياً بحيث يكون نصف للشاشة مدونة الكاتب ونصف اخر تطبيق بيزكامب. 

وبعد فترة لاحظت ان هذه القطع بالعامية “حملة”، بمعنى كثيرة..كيبورد، ماوس، -حامل الايباد مستحيل التنقل به.- وكل هذه الحملة بنظام تشغيلي محدود نوعاً ما، نظام يكفي لكتابة محتوى لمرجع التدوين فقط… اذا فكرت بالعمل على تحليل بيانات على اكسل، او بناء عرض على بوربوينت بالآيباد، فأنصحك بالتراجع مباشرة عن هذه الفكرة.

بالتالي لابد ان يكون في حقيبتي: ايباد، لابتوب، ماوس، كيبورد، شاحن، واشياء أخرى

كل هذه الأشياء جعلتني افكر اذا كان بإمكاني ان استغني عن الايباد والاكتفاء باللابتوب فقط.. اللابتوب يسمح لي اكتب محتوى، احلل بيانات، اجهز عروض، بصفحات عده وبسرعه عالية. 

وانتهى شهر العسل مع الآيباد. واذكر انه اصبح مزهرية مؤقتاً باتسغنائي عنه واكتفائي باللابتوب فقط… ومن ثم بعد فترة عدت للخلطة المذكورة بالأعلى مرة أخرى واصبح استخدامي لأيباد برو بمعالج قوي جداً لكتابة المذكرات فقط. 

اليوم استخدامي للآيباد يقتصر على كتابة ملاحظات العمل، واضفت عليها كتابة المذكرات اليومية journaling بحيث اسجل ماذا عملت يومياً بالساعة واهم الذكريات. -هذه تجربة جديدة علي وقد اكتب تدوينة منفصلة عن تجربتي-. 

اخر معلومة عن استخدامي للآيباد: توقفت عن استخدام الكيبورد بلوتوث، واشتريت الماجيك كيبورد كطلب مسبق واسترجعته قبل ان استلمه بسبب وعيي عن فخ الإعلانات 😂، الى اليوم لا استخدم كيبورد مع الآيباد واكتفي بالقلم فقط. 

الزبدة..كمبيوتر او آيباد؟ 

  • الآيباد لا يغني عن الكمبيوتر وكل من يقولها سأقول له كلامك غير صحيح 
  • احذر من فخ الوقوع في حُبّ الجهاز من الإعلانات، فكّر كثيراً قبل شراء الآيباد عن حاجتك له وعن استخدامك المتوقع له بواقعية
  • احسب كامل تكلفة الايباد (الجهاز + المرسام + الماجيك كيبورد) وقارن مجموع التكلفة بجهاز ماك بوك اير بمعالج m1 فأعلى، وتذكر ان الكمبيوتر يستطيع عمل كل مايمكن للآيباد عمله وبشكل افضل ماعدا كتابة الملاحظات
  • معلومة قد تهمّك، وزن الايباد مع الماجك كيبورد لشاشة ١١ انش تصل الى ١ كلجم، وهذا الرقم قريب من وزن الماك بوك اير، بينما وزن الايباد برو ١٢.٩ مع الماجك كيبورد يتجاوز وزن الماك بوك. بالتالي اذا حقيبتك ستحتوي ايباد + ماجيك كيبورد + لابتوب + أشياء أخرى..انصحك ان تفكر اكثر قبل اختيار هذا الطريق بسبب زيادة الوزن 
  • اذا استخدامك يقتصر على كتابة الملاحظات ف آيباد ميني يكفي الحاجة، وايباد اير يكفي اكثر من الحاجة. 

انتهى

الاشتراك بالنشرة

الآلية الانسب لزيادة إنتاجيتي في ظل تزاحم المشتتات

home office interior
Photo by Oladimeji Ajegbile on Pexels.com

ملاحظة: تمت كتابة هذه التدوينة قبل رمضان

بالرغم من وجود حاجة قوية داخلي الى الكتابة الا اني “اتعيجز”. المشتتات كثيرة جداً في هذا العالم، أصبحت تشتتني عن مهامي الرئيسية فما بالك بوضع الهوايات! في كل مهمة أساسية جديدة، أجرب طريقة جديدة للتخلص من التشتت، في البداية كانت الفرضية انني احتاج الى مكتب ممتاز او “سيت اب” كما يقولون. اشتريت مكتب بمبلغ وقدره وفيه ميزة ميكانيكية بحيث انه يمكن استخدامه على بالجلوس على كرسي او رفعه والوقوف حتى تكون صحي وتتحرك اكثر! عرضه وطوله ممتازين وهم الأكبر من فئته، وعندي شاشة كمبيوتر “مونيتور” مخصصة للقيمرز ويمكن الى الان ما اعرف كامل مواصفاتها. لا أخفيكم ان المكتب الجديد زاد من إنتاجيتي بشكل ملحوظ وأصبحت استخدمه لساعات أطول بدون ان اشعر بالوقت، بالإضافة الى انه اصبح المكتب الخاص بالاكل والقهوه والبلايستيشن.

المكتب ممتاز *تشيك ✅*

الإنتاجية والتركيز *تحسنت قليلاً لكن المشتتات اقوى* 

لاحظت مسبقاً اني انتج اكثر عند سماعي الى بودكاست -خصوصا بودكاست “تني ني ني ني ني ني، أهلاً انا عبدالرحمن أبو مالح وهذا فنجان من إذاعة ثمانية”، لكن متعتي بالاستماع تعتمد على الضيف غالباً، وليست كل الحلقات ممتعة وبعضها تصيبني بالملل. 

البودكاست يزيد الإنتاجية *تشيك*

لا توجد حلقات ممتعة — > *الإنتاجية ضعيفة* 

اذن احتاج الى شيء جميل استمع له ويكون موجود بالخلفية وانا اعمل، عند تصفحي بالانترنت واليوتيوب وجدت مقاطع محفزّة للممثل ماثيو ماكونهي، وعند تعمقي اكثر وجدت ان لديه كتاب وتوجد نسخة صوتية بصوته من الكتاب، اشتريت الكتاب حتى استمع له وانجز في نفس الوقت. 

استمعت له وفي نفس الوقت تركت في الخلفية مقطع يوتيوب لحركة رحالة في أوروبا بين الشوارع حتى اشعر بجو “فايب” رائع. 

الإنتاجية تحسنت، لكن الكتاب انتهى. وخرجت منه ببعض النقاط الجميلة أهمها اني اذا عزمت على امر اعطيه ١٠٠٪، هذا ما حدث لماثيو عند قراره بتغيير تخصصه الدراسي الى التمثيل واضطر ان يصارح والده عن القرار. كان رد والده: “هل انت متاكد؟” قال ماثيو: “نعم متاكد” بعد لحظات صمت قال له والده: “اذن لا تعطي الفرصة جهد متوسط!” بمعنى اخر، اذهب واعطيها ١٠٠٪ طالما انك متاكد من قرارك. 

نعود للانتاجية، اكتشفت اني احتاج الى فيديو او مقطع صوتي طويل يكون بالخلفية وانا انجز وبالتالي تزيد انتاجيتي، بحسب هذه المعادلة وبالإضافة الى حبي لمجال الألعاب، قررت تشغيل فيديو لشخص وهو يلعب بدون أي صوت منه، فقط لمتابعة قصة اللعبة واحداثها والعمل. كانت خطة فعالة لبعض الوقت لكنها كم تصمد مثل باقي صديقاتها. 

وفي يومً ما، استقيظت في منتصف الليل ومازلت بحاجة الى انتاج بعض المهام، تذكرت بأن اسفل منزلي بقالة تعمل ٢٤ ساعة، ذهبت لها واخذت سكريات، شوكلاتات، مشروبات غازية، نوتيلا. وللمصادفة أدت هذه السكريات مفعول سحري في خلاياي العقلية والذهنية واستطعت انجاز مهامي بابداع! 

الحركة السرية للانتاجية: سكريات + العمل بعد منتصف الليل. 

بدأت فعلياً في اعتماد الطريقة هذه وكانت مخرجاتها ممتازة للاسابيع الماضية، واضفت لها خطوة أخيرة كانت هي رصاصة الرحمة لأي تسويف. 

الخطوة الأخيرة: 

سمعت عدة مرات عن موقع اسمه فوكس ميت Focusmate وهو عبارة عن موقع يبحث لك عن رفيق تجالسه افتراضياً اما لمدة ٢٥ او ٥٠ دقيقة، الفكرة من المجالسة انكم تضعون الكاميرا عليكم، والتعرف على بعض في اول دقيقتين مع مشاركة هدفك من الجلسة ومالذي ستحصل عليه في نهاية الجلسة بمعنى انكم تشاركون نبذة سريعة عن مهامكم. -بامكانك ان تشارك عملك على الشاشة لكني لم أشارك للخصوصية ولم اجد شخص اخر يشارك اعماله ايضاً- بعد التعرف على بعض وتحديد الأهداف، الطرفين يضعون كتم على المايكرفون ويتركون الكاميرا عليهم، ويبدأون بالعمل، ستجد فجأة ان الوقت انقضى والموقع يعطيك تنبيه بانتهاء الوقت، بعدها تتحدثون مره أخرى عن الجلسة ومدى الإنجاز الذي حصل. بالرغم من بساطة و ربما “تفاهة” الفكرة الا ان نتائجها كانت مذهلة بالنسبة لي. الموقع يعطيك اول ٥ جلسات اعتقد مجانية، واشتراكه يعتبر رخيص جداً مجرد ٥ دولار في الشهر. 

قد تتسائل، في حال انقضاء الوقت ولم انتهي من عملي، هل عند بحثي لجلسة أخرى قد اصادف نفس الشخص؟ من حسب تجربتي لم تحدث لي هذه الحالة ابداً. 

وبالمناسبة اغلب المتسخدمين أجانب، بالتالي يفضل تحدث اللغة الانجليزية، وهذه بالنسبة لي احد إيجابيات الموقع لانها تجعلني انمي لغتي اكثر واشارك مع الناس اكثر -خصوصاً اني أرى نفسي اميل للانطوئية اكثر- 

فعلياً لا تحتاج ان تهتم بمظهرك ومكانك، حضرت في جلسات مع اشخاص بسيطين جداً وبدون أي تكلف وهذا يسهل علي استخدام الموقع. حضرت مع اشخاص كان هدفهم من الجلسة ان ينهو جلسة تأمل مع تحديد مهام الأسبوع خلال ٢٥ دقيقة، اغلب المستخدمين دكاترة جامعة او طلاب جامعيين هدفهم انهاء مشاريعهم الاكاديمية. ايضاً حضرت جلسة مع شخص امريكي كان يسجل كل الدول والمدن للأشخاص الذين حضر معاهم، وبالصدفة كنت اول شخص يحضر معه من السعودية.

شخصياً افضل الجلسات التي مدتها ٢٥ دقيقة، سريعة ولا تترك لك مجال للمشتات بعكس جلسات ٥٠ دقيقة. 

ايضاً من ملاحظاتي بخصوص الإنتاجية هي انها تزيد عند عملي عن بعد، وجودي في المكتب يزيد المشتتات لي، في المكتب أي شخص يبحث عن مساعده اساعده دون تردد واعطيه أولوية على مهامي، هذه المساعدات تعطيني شعور بالإنجاز لكن بنفس الوقت تجعلني في موقع حرج مع مهامي، وفي المتكب بريك القهوة اوالغذاء دائماً يكون جميل ومع بريك الصلاة تكون مضت ال٨ ساعات. لذلك العمل عن بعد يزيد انتاجيتي، واذا يوم ما كنت اعمل عن بعد، لا تحسدني على هذه الميزة لاني على الاغلب ساكون تحت ضغط الإنجاز. 

زبدة آخر آلية: عمل عن بعد + في منتصف الليل + سكريات + فوكس ميت = الإنتاجية…*تشيك ✅* 

انتهى

تدوينة قد تكون مفيدة ل١٪ من العالم رقم٢ – عن الشغف

الى ١٪ من العالم- الشغف
Trees flourishing off Ermine Street by Duncan Grey is licensed under CC-BY-SA 2.0

توجد عدة مدارس في ايجاد شغفك. بعضها تعتمد على مبدأ الاستبعاد، بمعنى ان تستبعد جميع الاحتمالات التي لا ترى نفسك فيها. وبعضها تعتمد على اجابتك لسؤال..هل انت مستعد لأن تتحمل جميع العيوب والمشاكل والسلبيات التي ستأتي في الطريق لوصولك لشغفك؟  وبعضها تعتمد على طريقة ايكيجاي لتحديد الشغف. 

الاهم من هذا كله هو تقبلك للاحباط خلال طريقك لشغفك. والوعي ان التوتر والضغط هو نتيجة طبيعية لعملك مع المجهول. عدم معرفة المستقبل تجعلنا على اعصابنا لكن يجب ان نتذكر ان اكتشاف المجهول هو جزء من العملية لتحقيقنا لشغفنا. وايضا بهذا العمل نحن ندعم البشرية بشكل او اخر، والدليل على ذلك بالاجابة على السؤال: كيف توصل العلماء لنظريات اليوم؟ عن طريق العمل مع المجهول. 

تحديد الشغف يجعلنا نتقبل الضغط والتوتر ويستطيع ان ينقلنا من الضغط الى متعة العمل على شيء نحبه بغض النظر عن النتيجة. لأن الصورة الاكبر ان عملنا هذا سيساهم ولو بعد حين في وصولنا لشغفنا. 

ايضا يجب ان نتذكر ان الشغف ليس هدف او مشروع معين. او نقطة نصل لها. الشغف بالنسبة لي هو ليس تحديد المهمة المراد الوصول لها. انما هو الهدف السامي الذي نطمح له من وراء المهمة التي سنحققها. 

على سبيل المثال: المهمة التي اريدها ان ان اتوظف، والهدف السامي: ان اتعلم قدر المستطاع في وظيفتي واشارك العلم مع زملائي. بالتالي شغفي هو: ان اتعلم قدر المستطاع في وظيفتي واشارك العلم مع زملائي. 

بعد هذه الجملة ظهر شغفي بوضوح، حصولي على الوظيفة هو مجرد وسيلة وخطوة للوصول الي الشغف. 

هذه التدوينة هي خليط من قراءاتي لكتاب Big Magic وكتاب Greenlight. مما اعجبني ايضاً في كتاب قرين لايت فكرة تعلمها الكاتب من امه. وهي “عند ايجادك لمحتوى جميل. سواء كان شعر او كتاب او اي غيره. بامكانك استخدامه بالكامل باسمك طالما انه اعجبك وصدقته”. ربما هذا يساعدني في التصالح اكثر مع ذاتي عند اعادة صياغة بعض الافكار التي اطلع عليها في حياتي. ويساعدني اكثر في الكتابة دون تردد. 

ايضا تعملت من كتاب Big Magic ان انشر اي محتوى مهما كنت اظنه سيء، ان لا ابخل على العالم. وان اتذكر ان كل قرار وكل شغف يحمل معه مشاكله الخاصه به. واذا لا استطيع تحمل هذه المشاكل من البداية فالأفضل ان ابحث عن شغف اخر. ويجب ان اتقبل هذه المشاكل بصدر رحب وتكون جزء من متعة الشغف. تعلمت ان هذه المشاكل هي الوضع الطبيعي، والانجاز والنجاح هي “لحظات” تاتي من فترة لاخرى. يجب ان اجتهد لأصل لهذي اللحظات وان اتعايش مع المشاكل بدون حلطمة. 

شكرا محمود٫ بحر، عائشة، احمد، الماريسي، طارق، نوف، امينا، وساره على الدعم وشكراً لقرائتك.

للمزيد من المحتوى اشترك في النشرة البريدية الخاصة بالمدونة.

تدوينة قد تكون مفيدة ل١٪ من العالم

حرفياً عقلي اصبح يطلب الزيادة، الزيادة من كل شيء، من الموسيقى، من المسلسلات، الافلام، المحتوى الهادف والغير هادف، الرسائل، التنبيهات، الاتصالات، يطلب كل انواع التواصل عن طريق الانترنت! لا توجد كلمة ذهول تعبر عن مدى انذهالي من الوضع الحالي. اصبحت في حاجة الى جرعات دوبامين لا متناهية.

صوت سخان الحمام مزعج، احاول ان اخفيه عن طريق موسيقى باتمان، لكني ساقوم لاقفال باب الحمام وانتهي من الصوت للابد. 

اريد ان اعيش الحياه بهدوئها، اتوقف عن الركض قدر المستطاع، اتوقف ان اللحاق وامساك المستقبل الذي في كل الاحوال سيكون موجود، اذا امسكت المستقبل الان سياتي مستقبل جديد الحقه وهكذا، يجب ان اتوقف واعيش اللحظة الآنية. 

في سياق بعيد اود ان اشارك قصة اعجبتني، عندما حل الوباء على احد القرى في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قرر عمر الهرب من هذه القرية، فقال له ابا عبيده رضي الله عنه، “انهرب من قدر الله؟!” قال عمر: “نعم نهرب من قدر الله..الى قدر الله” كل ماعلينا في هذه الحياة الاجتهاد والمحاولة، نعم المحاولة فقط. سواء حققنا المستقبل ام لا، المحاولة ستجعلنا نعرف اذا كان هذا قدرنا ام ان الله سخر لنا قدرً آخر علينا المحاولة له. 

تذكر احمد، لن تفوت الحياة، لن تفوت الفرصة، الفشل في المحاولة لا يعني نهاية العالم، السلبيات لن تجعلك شخص لا يطاق! 

سوف انشر كل ما اكتب، لانني مؤمن بوجود ١٪ من الكوكب ستستفيد من هذه القراءة. 

سانشر لان الخوف من عدم النشر سيجعلني شخص بخيل في عين هذا الكون. 

موسيقى باتمان:

عن متلازمة الكمال في جودة العمل

في بودكاست جرمٌ صغير، قالت مها البشر “التحسين المستمر خير من الكمال المؤجل”

فعلاً جملة عميقة وحقيقية، عادتي في العمل هي الكمال، وغالباً كنت اؤجل العمل بعذر انه غير مكتمل، الى ان بدأت اطّلع عن محتوى اكثر يدعم نشر العمل الغير الشبه مكتمل.

وفي نفس الموضوع، في احد اجتماعات العمل قال احد الرؤساء، “دعونا نطلق اول خطوة في هذا المشروع، مثل المريض الذي يذهب لطبيب الاسنان بدون اي اسنان، اول مايفعله الطبيب هو تركيب قواعد للاسنان فقط، وبعدها يراجعه المريض بعد شهرين! دعونا نضع القواعد اليوم فقط”

صحيح الجودة ستتأثر سلبياً، لكن علينا ان نتذكر ان نشر العمل لا يعني انه مكتوب على الحجر واستحالة التعديل عليه وتحسينه!. ميزات النشر هي:

١- شعور الانجاز والتقدم لانك اكملت مهمة عالقة في ذهنك

٢- التسليم والنشر في وقت سريع

بعد النشر بامكانك العودة للمنتج الذي صنعته وتحسينه واعادة نشره، الأهم عند النشر الأولي هو تغطية الجوانب الاساسية للعمل الذي صنعته، بعد ذلك اي اضافات هي كماليات وتحسينات سواء للشكل او للمحتوى.

حالياً بدأت اتبع هذه المنهجية في عملي سواء المهني او الشخصي، على الصعيد المهني احتاج الى ان اوزنها واتعلم متى يجب على عملي ان يكون كامل ومتى استطيع التضحيه ببعض الجودة في مقابل التسليم بوقت اسرع.

مثلاً، اذا كان المشروع لمجلس ادارة سأقوم بالبحث عن الكمال في مقابل تاخير التسليم قليلاً بما لايضر الادارة. بينما اذا كان المشروع لعمل داخلي او لادارة اخرى، ساقوم بعمل المهام الاساسية وتسليمها في اسرع وقت، وبعد ذلك اذا كان لدي الوقت ويوجد مجال للتطوير سأحسن العمل بالتأكيد.

ومن تجربتي، بعد التسليم الاول غالباً ستجد ملاحظات ونقاط تحسين من ادارتك، لذلك لا مانع من التسليم بجودة اقل لأن اول نسخه غالباً ستكون مختلفة تماماً عن النسخه الاخيرة بعد جمع الملاحظات والتحسين المستمر.

بالنسبة للصعيد الشخصي وفي التدوين خصوصاً، قد يفقد اوائل القراء القيمة الكاملة من التدوينة، لانها ستكون شبه مكتملة، لكن على المدى الطويل ستكون هنالك ايجابيات وهي:

١- رصيد التدوينات زاد

٢-المحتوى موجود للجميع للفائدة

٣- في حال تحسين المحتوى، باقي القراء سيجدون القيمة الكاملة الى حين اقفال مدونتك لاسمح الله.

للاشتراك في المدونة سجّل في الرابط

شاركوني رأيكم بالتعليقات

تحدّي جديد في العاصمة

بعد ٥ سنوات من العمل في الخطوط السعودية، حان الوقت لتجربة وظيفة جديدة في مدينة جديدة. القرار صعب جداً جداً جداً وكان فيه الكثير من الشد والجذب على جميع الأصعدة. اتركوا عنكم الثريدات والمقالات التي تحاول تسهيل وتبسيط الموضوع، الموضوع صعب فعلاً! خصوصاً اذا كنت تعمل في فريق يثق فيك -شاريك- وكلكم سعيدين بالعمل مع بعض بالرغم من كل التحديات. نصيحتي هي الدعاء بالتوفيق دائماً، وصلاة الاستخارة اليومية، حرفياً اليومية. ان شاء الله هذه التجربة الجديدة ستضيف لي الكثير، هذه اول مره اسكن في سكن منفرد لمدة طويلة، مازلت في فوضى الترتيب والبحث عن مسكن مناسب وفي انتظار وصول سيارتي. تجربة الوظيفة الجديدة هي من التجارب الجميلة في هذه الحياة، وجزء مني أراد خوض هذه التجربة.  

ادعوا الله التوفيق والسداد في تجربتي الجديدة في الرياض، سمعت الكثير عن فرص الرياض وانها مكان خصب للتطور والنمو الوظيفي والعمل الاحترافي. واعتقد حان الوقت لأكون جزء من هذا الزخم. 

ممتن لتجربتي في الخطوط السعودية ولكل ماتعلمته خلال السنوات الماضية، نصحيتي لكل شخص حديث تخرج هي البحث عن برامج تطوير القادة مثل رواد المستقبل او اي برنامج لأي جهة أخرى..ماستتعلّمه في هذي البرامج كفيلة بجعلك في منصب قيادي بوقت قصير ان شاء الله.

——

في منطقة اخرى جميلة من هذا العالم..اليوم يوافق يوم ولادة بودكاست جرمٌ صغير. انصحكم بالاشتراك به والاستماع لأولى حلقاته. هذا البودكاست بشكل خاص وحساب مرجع التدوين بشكل عام سأتأكد دائماً ان جودتهم هي أعلى جودة ممكنة بالعالم. عرق جبيني انا وفريق المرجع الرائع سيكون دائماً ظاهراً على جميع محتويات مرجع التدوين ومنتجاته. 

https://podcasts.apple.com/us/podcast/%D8%AC%D8%B1%D9%85-%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1/id1611240360?i=1000553902048

النشرة البريدية

فوضى في عقل أحمد

الحالة التي امر بها

أنا تعبت! 

الناس كلها تنتظرني أخلص شغلي خلال الويكند! حرام ياجماعة الخير كذه تسوون في أحمد. صحيح ان احمد اسطوري بس مو كذه ياناس! 

مرجع التدوين الطفل العزيز جداً على قلبي، مع فريقه الرائع والمميز..ينتظروني لانهاء المشاريع الجبّارة واطلاقها في اسرع وقت. تأخرنا كثيراً في اطلاق المشاريع والسبب هو محدثكم الذي يكتب هذي التدوينة في هذ الوقت الحرج. أفكار كثيرة جداً تدور في عقلي الذي لايكتفي من التفكير في كل شيء بنفس الوقت مثل الخلاّط. وهذا ما احبه بعقلي المذهل المظلوم في جسدي و والذي يخضع لحالتي النفسية وعدم التزامي بمواعيدي. 

استمع الى ثمانية مع عبدالعزيز المزيني، واكتب، وافكر في تأخيري ومتى سأنهي المشاريع المتبقية. الساعة ٢:٣٣ صباحاً. 

على صعيد آخر. اشتريت ماك بوك اير بمعالج m1 -الأسطوري حسب مراجعات التقنيين- ببساطة ذاكرة عشوائية ٨ جيجا بايت، وبدون مراوح تبريد واصوات عجيبة مثل محركات الطائرات، وببطارية اسطورية، ومع سماعات صوتها صافي وعالي بشكل مبهر، ولوحة مفاتيح تجعلك تكتب كانك ساحر، وتتش باد جميلة وسهلة الاستخدام. هذه المزايا البسيطة جعلت الجهاز ممتع ورائع. دائماً اتسائل..كيف لشركة أبل التي ابتعدت عن تصنيع معالجات الكمبيوتر -او انها لم تصنع معالجات من قبل لا اعلم وليس لدي الاهتمام لابحث- استطاعات ببساطة تصنيع معالج أقوى من جميع المعالجات الموجودة بالعالم! ماهي ردّة فعل رؤساء شركة التقنية الأخرى؟ ماهي ردة فعل رئيس شركة انتل المعروفة عالمياً والتي كانت تشغّل أجهزة أبل؟! كيف يعقل لشركة بكل بساطة عند إطلاق اول منتج لها يصبح افضل منتج بالعالم! هل الانحياز وعلامة التفاحة خلف الجهاز تجعلك تنبهر بالجهاز؟ هل نظام التشغيل “معاق” مقارنة بنظام الويندوز؟ أم ان الجهاز فعلاً جبّار والنظام ممتاز ولكني غير متعود على النظام؟ ممكن حالياً انا في شهر العسل مع الجهاز وممكن بعد وقت ستظهر بعض العيوب على السطح واشاركها معكم. 

اعتقد ان هذا يكفي لهذا اليوم، سأشارك التدوينة مع فريق المرجع لزيادة احباطهم في تأخيري. ممتن لكم يا أفضل فريق في العالم وباذن الله القادم أفضل. 

لا اخفيكم انني أحاول الوصول الى ٣٠٠ كلمة فقط لكن الكلمات تهرب واحاول التقاطها. 

سرّ التغلب على الهمّ وإنجاز الاعمال

Photo by Stanislav Kondratiev on Pexels.com

السر هو انك تستغل اللحظة الحالية..

الآن.

هذي القوة التي يجهلها البني ادم بطبعه…والناس كتبت عنها كتب وتكلمّت عنها لكن دائما ماننساها…جهلها الانسان بندمه على لحظات عمره وقوله ياليتني قدمت لحياتي.

اعتقد هذي النعمة او المعجزة بالاصح..معجزة الآن..الكون كله مطوّع بين يديك لعمل أي شيء تريده..لكن دائما نختار الكسل والعجز والهوان. والتأجيل للغد الذي لن نصل له وقد نندم لاحقا على فواته.

عقلي غير هادئ ودائما يقاطع عملي بافكار غبية

الحل انك تستمر في العمل والمثابرة وتجاهل الأفكار تجاهل تام…عقلك مثل الحديقة وكل فكرة هي بذرة، كل ما اعطيتها وقت اكبر استحوذت على مكان اكبر في الحديقة..واذا تجاهلت الفكرة سيحل محلها أفكار افضل وتستحق وقت اكبر.

العقل مثل أي عضلة..اذا تمرّن على التفكير والتعلّم سيصبح اقوى بهذا الجانب واذا تعوّد على الخمول والكسل سيصعب جداً الخروج من المرحلة هذه الى مرحلة المجهول والتعلّم.

لكنّي لم أصل لما كنت اطمح اليه وغيري سبقني في الوصول

أولاً

المقارنة دائما ستعود عليك بشكل سلبي. كل شخص فينا يعيش في سباقه الخاص، البعض بدأ مساره الوظيفي من عمر العشرين والبعض عند الأربعين. والبعض اكتشف ان سنوات عمره كانت في المسار الوظيفي الخطا وحوّل مساره. لا يهم من يصل اولاً. المهم ان نعيش تجربة ثرية ونعمل كل ما يتطلبه الامر للوصول لانجازنا. لماذا نعمل لانجازنا؟ الجواب في الآية: ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ” سورة النحل. لعيش الحياة الطيبة كل ماعلينا هو العمل الصالح المستمر.

جرّب وغامر واصنع تجربتك.

ثانياً

بالنسبة لطموحنا، ببساطة الطموحات تنقسم الى قسمين:

1-طموحات بيدك وتستطيع الوصول لها اذا اعطيتها وقتك. كل ماعليك هو التركيز والعمل عليها…استغل قوّة الآن واقضي وقتك في فضاء التعلّم والمجهول.

2- طموحات خارجة عن ارادتك والقدر يأتي بها لك. عليك تجاهلها والاستمرار في الإنجاز سواء بوجودها او لا. الخير مكتوب في الوقت المناسب. و التفكير في هذه الطموحات سيجعلك حزيناً اكثر ويكون عائق لك من وصولك لغايتك.   

طالما اننا لا نستطيع تغيير واقع ان طموحاتنا الخارجة عن ارادتنا لم تتحقق، كل ماعلينا هو الاستمتاع بمرحلتنا الحالية لان القرار بيدنا، اما ان نندب حظنا على القدر، او نعترف اننا في كل الأحوال لن نغير القدر ونستمتع باللحظة الحالية عوضاً عن الحزن. والمثل المتداول بيننا يقول..اذا لم تستطع المقاومة فاستمتع! هذه المقولة حقيقية 100% ودائماً ما تنتشلني من لحظات الضعف. سأستمتع باللحظة الحالية واعطيها كل تركيزي  لأصنع نجاحي من خلالها.

التفكير بماذا لو والمستقبل المشرق او انتقالك لمكان آخر لن يجدي نفعاً طالما انها فرص خيالية. كل ما عليك هو احترام النعم الموجودة لديك اليوم من اتفهها وابسطها لأغلاها. وتقديم كل مالديك لنفسك ثم لعملك الذي بينك وبينه عقد رسمي والذي ينص على ان تقدّم له الافضل دائماً. وتذكّر دائماً..الآن هو ماسيصنع غداً افضل. واجعل وعيك وتركيزك على هذه اللحظة. Right here Right Now

النشرة البريدية